أخبار عامة

ناقد موسيقي يقول أن الكيبوب في الحقيقة لم يعد رائجا بين عموم الناس على الرغم من زيادة المبيعات مضيفا أن الأرقام القياسية هذه الأيام لا تثبت إلا مدى هوس المعجبين بفنانيهم ليس أكثر

أجرت صحيفة Korea JoongAng Daily مؤخرا لقاء مع الناقد الموسيقي جونغ مينجاي (Jung Minjae) للتحدث بإسهاب عن وضع الكيبوب الحالي.

جونغ مينجاي هو رئيس التحرير السابق لمجلة النقد الموسيقي IZM وأحد أعضاء لجنة الاختيار في حفل جوائز الموسيقى الكورية.

وفقا للمقالة، أصبح فنانو الكيبوب يتصدرون مخططات الموسيقى العالمية، ويبيعون الملايين من الألبومات، ويحصدون الملايين من المشاهدات على اليوتيوب، وعلى الرغم من كل هذا إلا أن عامة الناس لا يعرفون أي منهم على الإطلاق ولم يسمعوا حتى بأغانيهم المتصدرة لتلك المخططات.

وضّح الناقد الموسيقي جونغ مينجاي لماذا هذه النتائج تحكي قصة أخرى من العالم الحقيقي.

قال جونغ مينجاي في البداية:

بالنسبة للعامة، فرقة بانقتان لا تملك تلك الشعبية حقا. الناس يعرفون من هم من الأخبار التي تتحدث عن تصدرهم لمخططات البيلبورد وما إلى ذلك. لكن معظم الكوريين لم يسمعوا بأغنية Butter إلا من الأخبار ولم يستمعوا للأغنية نفسها. وبهذا يمكننا القول أن بانقتان لا يختلفون حقا عن فرق الفتيان الأخرى.

إليكم ترجمة كاملة للقاء الناقد الموسيقي مع الصحيفة:

1 السؤال الأول: مبيعات الألبومات، ومشاهدات الفيديو كليبات، والاستماعات يراها البعض كمؤشرات لمدى شعبية فنان الكيبوب. ما مدى دقة هذا الأمر؟

ج: لا أعتقد أن هذه الأرقام تعكس ردود فعل العامة فيما إذا كان الإصدار شعبيا وقد تم الاستماع له بين الجموع. كم عدد الأشخاص الذي تعرفهم اشتروا ألبومات بالفعل للاستماع لها؟ بأخذنا في عين الاعتبار هذا الأمر، من غير المنطقي أن فرق الفتيان هذه تبيع مليونين أو 3 ملايين نسخة. أكثر شيء يساهم في زيادة مبيعاتهم هو شراء المعجبين لهذه الألبومات بكميات كبيرة.

إذًا هل يمكننا أن نقول أن هذه الأرقام لا تعكس الواقع أبدا؟ لقد أصبح الموضوع أكثر غموضا حين نريد أن نعرف الواقع الذي يتحدث عنه الناس؟ لنقل أن 10 معجبين اشتروا 100 ألبوم، هذا لا يعني أن 1000 شخص اشترى ذلك الألبوم، ولا يعني أيضا أن أولئك المعجبين العشرة المخلصين ليسوا جزءًا من عامة الناس؟ لكن الحقيقة هي أن ذلك الفنان يملك قاعدة جماهيرية ثابتة وهذا هو واقع الكيبوب هذه الأيام.

2 السؤال الثاني: إذًا برأيك ما هي المؤشرات الأكثر دقة هذه الأيام؟

هذه الأيام، لا تصبح الأغنية ضاربة إلا إن تحدث عنها العامة، خاصة إن تم استخدام عناصر من الأغنية بشكل واسع لتصبح كـ ميم وتنتشر على نطاق واسع. أفضل مثال حديث لذلك هو أغنية Next Level لفرقة آيسبا والتي كانت أغنية ناجحة جدا ميجا هيت بمعنى أن الجمهور كان يتحدث عنها قائلين هل سمعتم الكلمات الغريبة وهيكلة الأغنية؟ ولقد تحولت في النهاية إلى “ميم” رائج جدا على وسائل التواصل الاجتماعي وحتى أنه قد تم استخدام الأغنية في بطاقات الاقتراع، خلال الانتخابات الرئاسية في شهر مارس. حين يصبح شيء ما “ميما” هذا يعني أن نسبة كبيرة من العامة يعرف الأغنية.

3 السؤال الثالث: إذًا ما الذي تعنيه الألبومات في صناعة الكيبوب هذه الأيام؟

الألبومات هذه الأيام أصبحت كقطع تذكارية للمعجبين. على سبيل المثال، قبل أن تبدأ فرقة NMIXX انطلاقتها شهر فبراير، أطلقت وكالة JYP نسخة محدودة مجهولة المحتوى لألبوم انطلاقة الفرقة. هذا كان في الصيف الماضي، حدث ذلك قبل أن يتم الكشف حتى عن اسم الفرقة أو العضوات أو قائمة الأغاني. أنا أتوقع أن معظم من اشترى الألبوم كان يهدف إلى إعادة بيعها للمعجبين في وقت لاحق، لكن هذا يثبت لك ما الذي يعنيه الألبوم هذه الأيام.

المعجبون يشترون الألبومات بطريقة تنافسية لإظهار دعمهم لفنانهم المفضل من خلال زيادة مبيعاته في الأسبوع الأول.

النتيجة السلبية لهذا الهوس بالأرقام هو أن الجانب التجاري فقط للألبومات ما يتم تعزيزه، وليست الأغاني نفسها. الأرقام معظمها للمعجبين وصناعة الاحتفاء بالذات مثل أن تقول الفرقة انظروا، لقد بعنا 6 ملايين ألبوم العام الماضي!”.

4 السؤال الرابع: ما هي النتائج السلبية الأخرى لتركيز الكيبوب على الأرقام؟

لزيادة المبيعات، تقوم شركات الترفيه بصنع أكثر من تصميم لغلاف الألبوم ووضع محتويات عشوائية في الداخل. كان يُعتقد أن سوق الألبومات قد انهار منتصف الـ 2000 بسبب التحميل الرقمي، لكن أتت فرقة الفتيان TVXQ في ذلك الوقت وشهدت نجاحا قويا بألبومها Mirotic الذي أصدر عام 2008 ببيعه لأكثر من 500,000 نسخة.

بعد ذلك، أصبحت شركات الترفيه أكثر جرأة في أساليبها التسويقية. وكالة SM هي أول من قام باستخدام استراتيجية بطاقات الصور العشوائية في ألبوم سنسد الثاني Oh!. برأيك كم عدد النسخ التي يضطر المعجبين إلى شرائها حتى يتمكنون من جمع كل بطاقات الصور التسعة للعضوات؟

5 السؤال الخامس: بانقتان يعتبرون أنجح فنان في الكيبوب. ماذا عن شعبيتهم؟

قبل أغنية Dynamite أغاني بانقتان مثل DNA و Boy With Luv و On دخلت فعلا مخططات بيلبورد لكن معظم مراكزهم كانت تهبط سريعا بعد بضعة أسابيع. هذا يشير إلى أن مراكزهم تلك لم تكن بفضل الاستماعات الطبيعية، بل تم دعم تلك الأغاني باستماعات مصطنعة بواسطة القاعدة الجماهيرية.

أعتقد أن بانقتان كانوا على مفترق طرق قبل إصدارهم لأغنية Dynamite حيث كان أمامهم خيارين إما الحفاظ على هويتهم الموسيقية أو استهداف المركز الأول على مخطط بيلبورد. وأعتقد أنهم اختاروا الطريق الثاني. أغنية Dynamite لم تكن من إنتاجهم الشخصي وكلمات الأغنية كانت بالإنجليزية حتى تقبلها أكثر المستمعين الأمريكيين.

تجاريا، ذلك كان خيارا ذكيا، لكن آمل أن لا تستمر هذه المرحلة من بانقتان طويلا من حيث الأسلوب الموسيقي. لقد قلت ذلك من قبل وقد تعرضت لهجوم قوي لكن هذه الأغاني الثلاثة Dynamite و Butter و Permission to Dance لا تملك لون بانقتان الخاص.

بانقتان حققوا نجاح رائع في البداية بسبب أغانيهم الفريدة وكلمات أغانيهم الصادقة المكتوبة شخصيا، والتي يمكن الارتباط بها، وتتضمن انتقادات اجتماعية. أود أن أرى ذلك الجانب من بانقتان مجددا.

6 السؤال السادس: لماذا لا تعكس الأرقام الواقع تماما؟

الكوريين الذين يتذكرون الأيام التي كان يغني فيها الجميع مع الأغاني الضاربة على مستوى الدولة بالكامل مثل أغنية Tell Me لفرقة وندر قيرلز يتحسّرون على ذلك الزمن لأن الكيبوب قد فقد جاذبيته لدى العامة. هم يصفون هذه المبيعات والقواعد الجماهيرية بأنها بطولات خاصة بهم”.

قبل أن يصبح الكيبوب على ما هو عليه اليوم، كان الكل (الجيل الصغير وأهاليهم) يستمعون إلى نفس الأغاني والفنانين في التسعينات. لكن هذه الأيام، أنا أسمع أن فرقة الفتيان NCT مشهورة جدا بين المراهقين، لكن معظم من هم في عشرينياتهم وأكبر لا يعرفون ولا عضو واحد أو أغنية واحدة من تلك الفرقة. هل هذا يعني أن آيدولز الكيبوب غير مشهورين؟ كلا، بل يعني أن محتوى الكيبوب أصبح أكثر تخصيصا هذه الأيام.

7 السؤال السابع: متى بدأ هذا الانقسام؟

الانفصال بين ما يحبه العامة وقوة القاعدة الجماهيرية أصبحت ملحوظة بالذات بين فرق الفتيان. فرق الفتيات ما زالت تميل إلى صنع أغانٍ أكثر قبولا بين العامة. نحن لم نعد نرى بعد الآن أغانٍ كتلك بين فرق الفتيان. لكن حتى بداية 2010 فرق الفتيان مثل SHINee و Bigbang و Infinite كانت تنتج أيضا أغانٍ ضاربة ومعروفة على نطاق واسع.

الأمور بدأت بالتغير في منتصف 2010 حين أصبحت فرق مثل EXO و BTS أكثر جرأة في دمج عناصر الهيب هوب في أغانيها، لينتهي الأمر بصنعها لأغاني معقدة للغاية لا ترضي ذوق الجموع. وبدأ فرق الفتيان في تبني مفاهيم جديدة تركز بشكل كبير على الآداءات القوية مثل “الرقص يتزامن مثالي”. والتي ميزتهم عن البوب الغربي.

المصدر: allkpop

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى