منوعات آسيويةنقاش مستخدمي الإنترنت

[الآراء] فتاة كورية تحدثت عن معاناتها في الحياة كفتاة قبيحة كما وصفت نفسها في كوريا الجنوبية

جذب منشور على موقع Pann اهتمام كبير مؤخرا حيث تحدثت كاتبته عن معاناتها في الحياة كفتاة قبيحة كما وصفت نفسها.

أضافت الفتاة التي تبلغ من العمر 26 عاما منشور طويل تحت عنوان: “أنا وبكل جدية امرأة قبيحة جدا، هل يمكنكم الاستماع إلى قصتي؟” أعربت فيه عن إحباطها وكراهيتها لحياتها لأنها كما تصف نفسها شديدة القبح.

قالت الفتاة في منشورها:

“لقد أجريت عملية لعيناي وأنفي. عملية أنفي ليست واضحة أبدا بما أن أنفي الأصلي كان قصير وصغير. أما عملية الجفن المزدوج فالاختلاف الوحيد الذي لاحظته هو وجود خط إضافي.

وجهي صغير لكن شكله سيء للغاية. عظمتي خدي شكلهما فظيع جدا، وجبهتي مسطحة جدا. ذقني ليس مدببا، لكن طرف ذقني فقط البارز لكن ليس بشكل جميل. طولي أعلى من 150 سم بقليل ووزني عادي. تناسق جسدي سيء للغاية وساقاي قصيرتين وممتلئتين.

لقد عشت بهذا المظهر طوال سنيني الـ 26 في هذه الحياة، وبدأت أعتقد بأن أسعد لحظات حياتي هي حين كنت في المتوسطة حيث كنت أرتاد مدرسة فتيات فقط.

لقد كنت وقتها أدرس بجد واجتهاد، وأعيش حياتي بكل أريحية واندمجت بكل سهولة مع الفتيات الأخريات هناك. أنا لم أكن أتسكع مع الفتيات الجميلات، لقد كنت أقرب إلى الفتيات الأكثر هدوءًا، وما زلنا على تواصل حتى يومنا هذا.

طوال سنين ثانويتي، زملائي الأكبر عمرا كانوا يقولون لي “لقد ازددت جمالا” و “لا بد وأنك تملكين حبيبا”. 

في ذلك الوقت والداي قطعا عهدا لي بأن يدفعا ثمن عمليتي التجميلية إن نجحت في اختبار قبول الجامعة. وحين سمعت بذلك، أنا درست بجد كبير وكأن حياتي تعتمد عليها ونجحت في النهاية ودخلت القسم الذي أردت دخوله في أفضل جامعة.

مع ذلك، كانت هناك فتاة واحدة من ثانويتي متميزة جدا. لقد كانت فتاة جميلة وذات مظهر بريء جدا. لقد كانت تقوم بنفس الأنشطة اللامنهجية مثلي، لذا نحن كنا نلتقي كثيرا.

الفتاة كانت جميلة وشخصيتها لطيفة، وتملك درجات أفضل مني، وتأتي من عائلة ثرية. بكل صدق، لقد كنت أشعر بالغيرة منها.

هي قُبلت في نفس جامعتي، وعلى الرغم من هذا هي دخلت الجامعة بدرجات أعلى مني في امتحان القبول.

قسمينا مختلفين لكنهما متشابهين لذا انتهى بنا الحال بمشاركة نفس المبنى من أجل صفوفنا. هي أتت مرة إلى صفي لتهنئتي بابتسامة تعلو وجهها لكن حين عدت إلى المنزل في تلك الليلة، أنا انفجرت باكية حتى تورمت عيناي.

بعد أن التحقنا معا في نفس الجامعة بدأت ألاحظ الفجوة بين مظهري ومظهرها ومدى اتساعها. هي كانت تُعتبر آلهة قسمها، وكل الزملاء الأكبر في أنشطة الجامعة اللامنهجية كانوا يقدمون لها اهتمام غير منقطع النظير وكانت تعامل الناس بكل إنصاف وتتسكع مع الجميع.

لكن بالنسبة لي، مهما حاولت جاهدة لأصبح مقربة من الناس، وأتصل مع من حولي، لا أحد يعطيني فرصة حتى. مع ذلك، أنا كنت أقول لنفسي “لا بأس، لو أني حاولت الاقتراب منهم أكثر، لو أني حاولت تحيتهم بإشراقة أكثر، سوف أنجح”.

لكن في إحدى المرات سمعت شخصين يتحدثان عني قائلين:
الشخص الأول: “واو، على الرغم من أن هذه الفتاة أجرت عملية تجميل، وعلى الرغم من أن العملية واضحة إلا أنها ما تزال قبيحة هههههههههههه لكنت سأقتل نفسي لو أني كنت أشبهها”
الشخص الثاني: “ما الذي ستفعله لو أن فتاة مثلها أحبتك؟ هههههههههههههههه”
الشخص الأول: هل أنت مجنون؟ بكل جدية ههههههههههه”

لقد صُدمت بشدة مما سمعته ولم أستطع التفكير أبدا بأي شيء آخر لبقية اليوم.

منذ تلك اللحظة، أصبحت أكثر إصرارا على الدراسة، وفكرت في بأنه لا يوجد هناك شيء يمكنني فعله في هذه الحياة سوى الدراسة بجد. لكن مهما حاولت الدراسة بجد، الواقع هو أنه دائما ما سيكون هناك شخص أفضل مني في الفرص التي يمكلها، ودائما ما كنت أشعر بالوحدة والحزن.

لكن ما الذي يمكنني فعله؟ لقد بدأت أكره الذهاب إلى الجامعة. ولم أكن أفكر إلا في والداي اللذان كانا يتوقعان الأفضل مني وأجبراني على الدراسة.

لقد بدأت أقول بأني لو تخرجت من الجامعة بامتيازات رائعة، ربما سأتمكن من دخول مجال العمل بنجاح.

لكن هل تعرفون شيئا؟ مظهرك يعد ميزة أيضا.

بعد تخرجي أرسلت سيرتي الذاتية لمختلف الأماكن، ولم يتم قبولي مهما حاولت جاهدة. لقد فشلت في كل مقابلات العمل. ما الذي يمكنني فعله؟

في النهاية، بعد عام ونصف من تخرجي وبعد عملي في وظائف بدوام جزئي هنا وهناك عدت لأسكن في Goshiwon (غرفة صغيرة جدا عادة ما يستأجرها الطلاب للتركيز على الدراسة) حتى أحضّر نفسي لاختبارات موظفي الخدمة المدنية بما أن هذا المجال لا يهتمون فيه بالمظهر.

لكن بعد مضي بعض الوقت، شعرت بالفضول وأنا أتذكر حياتي وذهبت إلى الفيسبوك.

وانتهى بي الحال بالبحث عن تلك الفتاة الجميلة.

هي تدرس الماجستير في أوروبا حاليا وتسافر في كل مكان حول العالم، ولقد عثرت على حبيب وسيم وطويل أيضا ويتمتع بكفاءات جيدة. هي تملك العديد من الأصدقاء وتبتسم بإشراق.

في تلك اللحظة، أنا نظرت إلى نفسي ووجدت بأني إنسانة مثيرة للشفقة جدا.

كل أصدقائي تركوني، وأنا أعمل في وظائف بدوام جزئي وأحاول توفير ما يمكنني من المال لأتحمل تكلفة إيجار تلك الغرفة الصغيرة التي أعيش فيها والتي لا تتجاوز مساحتها بضعة أمتار مربعة للتحضير للاختبار.

طفولتي ماتت لأني كنت شديدة التركيز على ما كان يتوقعه والداي مني، أنا لم أكن قادرة أبدا على الذهاب في رحلات، أو خوض تجارب رومنسية، أو عيش ستايل حياة عادي ولو لمرة واحدة.

لماذا تلك الفتاة قادرة على الحصول على كل ذلك؟

أنا أعرف أن ما أقوله قد يبدو مرعبا للبعض، لكني تصفحت كل حسابات صديقاتي القديمات على الفيسبوك وتفقدت أوضاعهن. معظمهن يعشن في أسر أوضاعها جيدة، وجميعهن يذهبن في رحلات ويقتربن من بعضهمن البعض.

جميعهن جميلات وحسنات المظهر، ويحتفلن معا بين الحين والآخر.

لقد بدأت حقا أتساءل لماذا أنا حية حتى.

أنا وبكل جدية بذلت قصارى جهدي في هذه الحياة من أجل العمل بجد، فقط لينتهي بي الحال عزباء ولم أتمكن من مواعدة أي شخص ولو لمرة واحدة في حياتي.

أنا بالكاد أستطيع تحمل تكلفة احتياجاتي الأساسية بوظائفي الجزئية. وحتى بعد أن أجريت عملية تجميل أنا مزلت قبيحة والناس يتقدمون علي في الحياة.

فقط لماذا أنا حية؟

لو أني عملت بجد واجتهاد ونجحت في اختبار الوظيفة المدنية، هل ستتحسن حياتي ولو قليلا؟

أنا خائفة جدا حاليا، إلى متى سأتحمل هذه الحياة المؤلمة؟

حتى لو أني نجحت في اختباري، أنا لن أكون قادرة أبدا على أن أحظى بنصف المتعة التي تحظى بها تلك الفتاة الجميلة في حياتها وأنا أدرك ذلك.

أنا مكتئبة للغاية.”

صورة لغرف الـ Goshiwon:

وهذه كانت ردود مستخدمي الإنترنت عليها:

المصدر: pann

  1. [+695, -22] أنا آمل حقا أن تعثر كاتبة الموضوع على السعادة في النهاية ㅜㅜ
  2. [+611, -48] إن كانت المرأة قبيحة، فإن تأثير هجوم الرجال وانتقاداتهم يكون مضاعفا وأكثر إيلاما
  3. [+535, -24] بكل جدية، إنت كنتِ حسنة المظهر أنتِ ستتمكنين من النجاح في كل شيء فقط بفضل الثقة التي تحصلين عليها من جمالك
  4. [+235, -16] أنا وبكل جدية لا أتفق مع أغلب الآراء في هذا الموضوع. بالنظر إلى أفضل التعليقات هنا، الناس يهاجمون مظهر النساء بقسوة ويتحدثون عن كيف أن الفتيات القبيحات يعشن حياة أسوأ من الرجال القبيحين وما إلى ذلك. كتابة تعليقات كهذه لا تختلف عن قول “الفتيات القبيحات مثيرات للشفقة، هن لن ينجحن أبدا” حتى الفتاة التي كتبت الموضوع تتحدث عن كيف أنها ترى نفسها قبيحة ولو أنها نجحت فعلا في اختبار الوظيفة المدنية، هي لن تكون قادرة على عيش حياة الفتاة الجميلة الأخرى. أنا شخصيا لا أعتقد أن السبب هو وجهك فقط، بل تفكيرك ونظرتك إلى الحياة هي التي لن تجعلك تعيشين نفس حياة الفتيات الأخريات. لأكون صريحة، لو أنكم نظرتم إلى كل الأشخاص الناجحين، بإمكانكم أن تروا أن الأمر لا يقتصر على حسن المظهر فقط حتى تتمكنون من عيش حياة كهذه. وأراهن أن الناس الذين ارتادوا نفس جامعة كاتبة الموضوع وانتهى بهم عيش حياة ناجحة لم يعثروا على النجاح فقط لأنهم جميلون أو وسيمون… لو أني كنت مكان كاتبة الموضوع، وأتيت من عائلة فقيرة وعلى الرغم من هذا تمكنت من دخول نفس جامعة الفتاة الجميلة من الأسرة الثرية؟ هذا بحد ذاته لكان سيعطيني دفعة ثقة. من المؤسف أن كاتبة الموضوع لم تكن قادرة على النظر إلى الموضوع بنفس الطريقة
  5. [+245, -3] الناس لا يرفضونك بعد المقابلة الشخصية بناءًا على مظهرك، هم ينظرون أيضا إلى شخصيتك. هل تعتقد كاتبة الموضوع أن الناس يُرفضون لأنهم قبيحون ولهذا هم لا يملكون ثقة بالنفس؟ لو أن الناس دخلوا إلى المقابلة الشخصية بمثل هذه العقلية، لما كنت سأختارهم أيضا. أنا أشعر بالسوء حقا على كاتبة الموضوع، لكن الحياة لا تقتصر على المظهر فقط. هذه هي الحياة الوحيدة التي ستعيشينها، لا شيء سيتغير في حياتك لو أنك أمضيتها وأنتِ تقارنين نفسك بالآخرين. وهذا لن يساعدك أيضا. أنتِ بحاجة إلى العثور على شيء تهتمين به ويجب عليك امتلاك قيم حقيقية في هذه الحياة. فكري مجددا، وآمل أن تعيشي حياة ذات معنى أكبر

المصدر: pannchoa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى