منوعات آسيوية

الحكومة التركية تحقق حاليا في مدى تأثير الكيبوب على صغار العمر بعد محاولة 3 فتيات الهروب إلى كوريا الجنوبية من دون علم أهاليهن

وجه عدد من المؤثرين والمسؤولين في تركيا اتهامات ضد الكيبوب زاعمين أنه يهدد القيم التركية.

تركيا تملك واحدة من أضخم مجتمعات محبي الكيبوب في العالم. وفقا للبيانات يحتل المعجبين الأتراك المرتبة العاشرة في قائمة أكثر الأشخاص قضاءًا للوقت على محتويات الكيبوب والمرتبة التاسعة في قائمة أكثر الأشخاص إنفاقا على الكيبوب (حوالي 108 دولار أمريكي أو 405 ريال سعودي) لكل شخص سنويا.

لكن يبدو أن الكيبوب أصبح تحت التدقيق في تركيا حيث كشفت الحكومة مؤخرا أنها ستجري تحقيقا في احتمالية إلحاقه الضرر بمواطني الدولة الصغار في العمر.

تصدّرن 3 فتيات بعمر الـ (11 و 13 و 15) العناوين يوم 10 أغسطس الماضي بعد أن حاولن الهرب إلى كوريا الجنوبية من دون علم أهاليهن أو وثائق رسمية. قلن الفتيات الصغار لأهاليهن أنهن سيذهبن في رحلة إلى اسطنبول يوم 9 أغسطس لكنهن لم يعدن إلى المنزل تلك الليلة.

صورة لإحدى الفتيات اللواتي حاولن الهرب:

وحين اتصل الأهالي المذعورين بالشرطة، اكتشفوا أن الثلاثة فتيات قمن بحزم حقائبهن وتركن هواتفهن في المنزل قبل أن يغادرن المنزل، مما يثبت أنهن يردن الهرب بالفعل. لكن لحسن الحظ، تمكنت الشرطة من العثور على الفتيات بأمن وأمان عند إحدى شواطئ اسطنبول تلك الليلة.

وبعد عودتهن إلى أهاليهن صُدم الناس حين علموا أنهن كن يخططن للهرب إلى كوريا الجنوبية بسبب حبهن الشديد للكيبوب والدراما الكورية. لكن نفى أب واحدة من الفتيات هذه المزاعم قائلا أنه على الرغم من حب ابنته للكيبوب إلا أنها قالت له بأنها لم تكن تنوي الذهاب إلى هناك.

صورة لإعادة لم شمل الأهالي ببناتهن بعد أن أعادتهن الشرطة لهم:

تم تداول هذه القصة في كل أنحاء تركيا متصدّرة العناوين ومثيرة الرأي العام هناك مما جعل الحكومة تقرر في النهاية بدء تحقيق في مدى تأثير الكيبوب على صغار العمر. خاصة وأن هناك مسؤولين يقولون أن الكيبوب يروج لتقبل المثلية الجنسية والترويج لأفكار لا يتقبلها المجتمع التركي المحافظ مثل الحرية الجندرية وكسر معاييرها وما إلى ذلك.

قال مسؤولين معارضين لاجتياح الكيبوب:

“الكيبوب يجعل صغار العمر ينحرفون عن القيم التقليدية ويرفضون أسرهم ويجعلهم يشعرون برغبة في عيش نمط حياة حرة جندرية (لا يصنفون أنفسهم لا كذكور ولا إناث).”

في عام 2019، زعم واحد من المؤثرين الأتراك أن فرقة بانقتان جزء من “الحركة العالمية للترويج للمجتمعات الحرة جندريا” وقال طبيب نفسي أيضا أن مظهر فرقة بانقتان الـ androgyny (أي رجال بإطلالات أنثوية) يخلق ارتباك في الهوية لدى صغار العمر.

وزعم خبير اتصالات أن الكيبوب يشجع صغار العمر حتى “يتخذون القرار بشأن حياتهم الجنسية بعد المراهقة بناءًا على رغاباتهم الفردية” ولقد طالبت وكالة إخبارية من الحكومة التركية في ذلك الوقت أن تتخذ اجراءات ضد “الغزو الثقافي” للكيبوب، والذي يزعمون أنه يستهدف صغار العمر من خلفيات محافظة.

والآن تجري وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية بحثا في الكيبوب حتى تحدد مما إذا كان يعتبر الكيبوب محتوىً ضارا على الإنترنت والذي قد يؤثر بشكل سلبي على صغار العمر. وكجزء من هذا التحقيق، تراقب الحكومة وسائل التواصل الاجتماعي بما في ذلك تويتر، واليوتيوب.

قال مسؤولين لإحدى الصحف التركية: “فرق البوب الكورية جذبت إعجابا عالميا بصورتها وستايل أغانيها المختلف من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بفعالية”. وفقا لبيانات تويتر، تحتل تركيا المرتبة الـ 19 عالميا بين الدول الأكثر تغريدا بمواضيع لها علاقة بالكيبوب العام الماضي.

مع ذلك يحاول العديد من محبي الكيبوب الأتراك تفنيد هذه المزاعم وتحسين صورة الكيبوب مؤكدين أن تأثيره ليس سلبيا وأن الفتيات اللواتي حاولن الهرب “استثناء” ولسن الحالة الدارجة بين محبي الكيبوب.

المصدر: koreaboo

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى