منوعات آسيوية

إليكم القصة كاملة للطفلة الكورية جونغ-إن التي قُتلت على يدي والديها بالتبني

عرض برنامج التحقيقات أسئلة لم تتم الإجابة عليها (Unanswered Questions) يوم 2 يناير حلقة كاملة عن قصة الطفلة المأساوية التي قُتلت على يدي والديها بالتبني والتي أحدثت ضجة في كل أنحاء كوريا الجنوبية.

في يوم 13 أكتوبر 2020 ألقت الشرطة القبض على الزوجين جانغ (Jang) و آهن (Ahn) لتسببهما بوفاة طفلتهما بالتبني جونغ-إن (Jung In). بعد تجاهل الشرطة لثلاث محاولات منفصلة للإبلاغ عن شبهة اساءة معاملة تجاه الطفلة، ذهبت الشرطة أخيرا للتحقق من الطفلة جونغ-إن لكن بعد فوات الأوان حيث فقدت الطفلة حياتها في المستشفى.

في بداية التحقيقات، كِلاهما الزوجين “جانغ” و “آهن” أنكرا اتهامات اساءتهما لطفلتهما بالتبني وأصرّا بأنه لا علاقة لهما بوفاة جونغ-إن. إلا أن الشرطة أعلنت بأن الزوجة “جانغ” صورت أكثر من 800 فيديو لنفسها وهي تسيء نفسيا وجسديا للطفلة جونغ-إن. ولقد كشف تشريح جثتها أيضا أن سبب وفاتها هو “أضرار لحقت بمنطقة البطن بسبب قوة خارجية”.

وحين أكّدت التحقيقات أن الأم “جانغ” قد أساءت بوحشية إلى جونغ-إن التي تبلغ من العمر 16 شهرا (سنة و 4 أشهر) استشاط الكوريين غضبا من هذه الأخبار، خاصة وأن هذه العائلة قد ظهرت مرة على التلفاز معا، متظاهرين بأنهم عائلة محبة على برنامج One Average Family التابع لقناة EBS.

صورة للعائلة:

قال الأب “آهن” على ذلك البرنامج:

“لقد أردت أن أظهر للعالم أن التبني لا يقتصر على المشاهير، وأن الأشخاص العاديون أمثالنا بإمكانهم التبني. التبني ليس بشيء نشعر بالخجل منه، بل شيء يستحق الاحتفاء به.”

تظهر الصورة أدناه مقارنة لمظهر الطفلة جونغ-إن قبل التبني وبعد التبني والتي تظهر لنا الحالة التي كانت عليها الطفلة في آخر أيامها قبل أن تموت. هذه الصورة حطمت قلوب العديد من الأشخاص.

اليسار: قبل التبني، الوسط: بعد التبني مباشرة، اليمين: بعد التبني بفترة.

رفع الكوريون عرائض يطالبون فيها بمحاكمة الزوجين بتهمة الشروع في القتل والاساءة للطفلة. ولقد حصدت كل عريضة على 200 ألف توقيع على الأقل مما يظهر مدى صدمة الناس والأسى الذي يشعرون به تجاه الطفلة الراحلة.

وفي يوم 2 يناير 2021، عُرضت حلقة برنامج التحقيقات أسئلة لم تتم الإجابة عنها (Unanswered Questions) والتي كشفت الحقيقة الأكثر بشاعة وراء مستوى الإساءة الفعلية التي تعرضت لها الطفلة جونغ-إن خلال العشرة أشهر التي قضتها مع هذه العائلة.

زعم البرنامج في الحقلة التي تحمل اسم “لماذا توفيت جونغ-إن؟” أن الضرر الذي لحق بمنطقة بنطها كانت عبارة عن تمزق في البنكرياس على وجه التحديد. وقد وضح أحد المتخصصين الطبيين الذين استضافاهم البرنامج بقوله:

“تمزق البنكرياس، من دون شك يعتبر من الدرجة الثالثة في مقياس مدى شدة الإصابة AIS”

قال البرنامج أنه حتى تتلقى طفلة في الثالثة من عمرها ضرر من الدرجة الثالثة في منطقة البطن يجب أن تكون القوة التي تعرضت لها ما بين 3,800 إلى 4,200 نيوتن.

وحتى يحاولون معرفة مقدار الإساءة الذي يمكن أن يتسبب بقوة 3,800 إلى 4,200 نيوتن، أجرى البرنامج سلسلة من التجارب مع مجسم طفل (مانيكان) وجعلوا إحدى موظفات البرنامج التي تملك طول ووزن مشابه للأم بضرب ذلك المجسم.

في البداية، حاولت الموظفة إسقاط المجسم من ارتفاعها بما أن الأم “جانغ” وصفت للشرطة حين تم استجوابها بخصوص الكدمات التي كانت تغطي الطفلة والكسور التي تعرضت لها، بأنها سقطت حين كانت تحملها. التجربة أظهرت أن السقطة تسببت بقوة من 720 إلى 1,433 نيوتن وهو أقل بكثير من النطاق المقدر.

واصل البرنامج تجاربه بمساعدة بعض الرياضيين المحترفين. من خلال ضرب المجسم في منطقة البطن، ولقد تمكن لاعب التايكواندو من الوصول إلى قوة 2,713 نيوتن. وتمكن ملاكم من الوصول إلى قوة 4,387 نيوتن من خلال توجيه ضربة قوية على المجسم حين كان يستند إلى الحائط.

ولقد أضاف أستاذ هندسة كان يشرف على التجربة بقوله:

“الرقم كما يمكننا أن نرى يصبح أعلى حين يكون المجسم في مواجهة الحائط مما يجعله يمتص 100% من القوة الموجهة له”

مشيرا إلى أن الأم على الأرجح كانت تثبت الطفلة في وضعيات تجعلها تتلقى كامل القوة الموجهة لها حين كانت تسيء لها.

وبناءًا على ما اكتشفوه، حاولت الموظفة تجربة عدة وضعيات ممكنة للإساءة. من خلال المشي على المجسم المستلقي على الأرض، وقد وصلت القوة إلى 1,778 نيوتن، وحين وقفت على المجسم، وصلت إلى قوة 1,927 نيوتن.

وفقط حين قفزت الموظفة من على الأريكة على المجسم، تمكنت أخيرا من الوصول إلى 3,869 نيوتن.

وضّح البرنامج أنه من غير المعلوم ما إذا كانت الأم قد قفزت فعلا على بطن الطفلة بنفس الطريقة التي فعلتها الموظفة أم لا، لكنهم اختتموا الحلقة موضحين أن مزاعم الأم بأن الطفلة سقطت حين كانت تحملها وهو ما تسبب بالضرر لها على الأغلب غير صحيحة، وأنه لا بد وأنها قد تلقت قوة هائلة من الاساءة الجسدية (مثل قفز شخص بالغ على بطنها) حتى أصيبت بذلك الضرر في منطقة البطن ألا وهو تمزق بنكرياسها.

صورة للطفلة جونغ-إن والكدمات ظاهرة في كل جسدها.

يُقال أن ضباط الشرطة الذين فشلوا في التحقق بعمق في قضية تعرض الطفلة جونغ-إن للإساءة وتجاهلوا الموضوع إلى أن وصل الأمر لوفاتها قد يواجهون عواقب لهذا الإهمال.

المصدر: koreaboo

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى