منوعات آسيوية

[تقرير] كوريا الجنوبية ومعاناة النساء من ظاهرة تصويرهن بشكل سري في الحمامات وغرف تغيير الملابس

بعد خبر اكتشاف كاميرا خفية في غرفة نوم الممثلة شين سي كيونغ و بومي عضوة فرقة آي بينك قررت كتابة موضوع يُظهر لكم مدى تفشي هذه الظاهرة وبشكل مرعب في كوريا الجنوبية.

يعانين النساء في كوريا الجنوبية من تفشي ظاهرة تصويرهن بشكل سري حيث يقوم الرجال بالتجسس على النساء بزرع الكاميرات الخفية في المراحيض وغرف تغيير الملابس حتى يتمكنوا من مشاهدتهن أثناء استخدامهن للحمام. ويقوم أغلب الرجال الذين يستخدمون هذه الكاميرات بمشاركة المقاطع المصورة بعد ذلك على مواقع جنسية ومجموعات مخصصة لهذا الهدف على شبكة الإنترنت.

ورغم أن نشر المقاطع الجنسية ممنوع بموجب القانون في كوريا الجنوبية، إلا أنه يتم تداول المقاطع على شبكة الإنترنت دون رقابة أو عقاب، وتستخدم أيضا للدعاية للمواقع الجنسية ومواقع المقامرة.

يستخدم الرجال أنواع عديدة من الكاميرات الخفية لتصوير النساء من دون علمهن من خلال تثبيت الكاميرات في الجدران والمكاتب وحتى الأحذية والحقائب. كشفت التقارير أن الكاميرات التي يتم إدخالها في الأحذية تُستخدم في تسجيل لقطات من تحت التنانير النسائية في مترو الأنفاق، بينما تُستخدم الكاميرات الأخرى المخبأة في مقابض الأبواب لتسجيل مشاهد من غرف تغيير الملابس وحمامات السباحة.

تكشف الصورة الموجودة أدناه العديد من الثقوب على الأبواب والجدران للحمامات العامة تم استخدامها من هواة التجسس البارعين في استخدام التكنولوجيا.

الإحصائيات تكشف تزايد عدد جرائم التصوير السري المبلغ عنها في كوريا الجنوبية من 1100 حالة عام 2010 إلى 6500 حالة العام الماضي. انتشار هذه الظاهرة سبب رعب كبير للنساء في جميع أنحاء البلاد حيث أصبحن يرتدين الأقنعة أثناء استخدام الحمامات العامة. وكشفن العديد من النساء بأنهن أصبحن يتفقدن الحمامات العامة قبل استخدامها للتأكد من عدم وجود ثقوب في الحوائط أو فتحات في الأبواب مثيرة للشك.

تفاقم هذه الأزمة أدى إلى تظاهر الآلاف من النساء في شهر يوليو من هذا العام في العاصمة الكورية الجنوبية سول للمطالبة بتشديد العقوبات القانونية على مصوري النساء في الحمامات وغرف تبديل الملابس. وحملن المتظاهرات عدة لافتات للتنديد بما يجري من استغلال جنسي لهن بشكل سري وكُتب على بعضها “نحن بشر ولسنا أغراضا لتحقيق الرغبات الجنسية”.

تتراوح عقوبة المصورين حاليا بين الغرامة المالية وعقوبة السجن مع وقف التنفيذ وهو ما يروه جماعات حقوق النساء بأنها عقوبات متهاونة مطالبين بتشديدها. فعلى الرغم من القبض على 5400 شخص بتهم ذات صلة بوضع كاميرات سرية في أماكن عامة العام الماضي، إلا أنه لم يحكم بالسجن إلا على 2 في المئة من هذا العدد.

كشفت الشرطة أيضا أن أكبر فئة عمرية مستهدفة لمستخدمي الكاميرات السرية هن القاصرات دون الـ 18 عاما إلى النساء في العشرينيات من أعمارهن.

وبسبب القلق المتزايد من هذه الظاهرة المرعبة تعهدت السلطات الكورية في شهر أغسطس الماضي بتفتيش المراحيض العامة يوميا للبحث عن أي كاميرات قد تكون مخبأة بداخلها.

تفقدوا هذا الفيديو والذي يتحدث بشكل موجز عن هذه الظاهرة:

المصادر: 1, 2, 3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى