صحيفة ديسباتش تصدر تقرير كامل يوضح حقيقة ما حدث خلف كواليس ترسيم فرقة فيفتي فيفتي وعلاقة كل الأطراف المعنية ببعضها البعض
أصدرت صحيفة ديسباتش (Dispatch) يوم 4 يوليو تقرير حصري يوضح بالتفصيل ما حدث خلف كواليس ترسيم فرقة فيفتي فيفتي (FIFTY FIFTY) وعلاقة كل الأطراف ببعضم البعض.
1 كيف بدأت فرقة فيفتي فيفتي؟
وفقا لصحيفة ديسباتش، هناك 3 أطراف مهمين لهم علاقة بترسيم الفرقة هم جيونغ هونغ جون (Jeon Hong Joon) و آهن سونغ إل (Ahn Sung Il) و KAMP.
- “جيون هونغ جون” هو مؤسس وكالة أتراكت (ATTRAKT). ولد عام 1964 ويملك خبرات إدارية بعمله مع موسيقيين أمثال جو كوان وو (Jo Kwan Woo) و يانغ سو كيونغ (Yang Soo Kyung) و يون مي راي (Yoon Mi Rae) و بوبي كيم (Bobby Kim) و ها سونغ وون (Ha Sung Woon).
- المنتج “آهن سونغ إل” هو الرئيس التنفيذي والمنتج الرئيسي لشركة ذا قيفرز (The Givers). هو معروف بإنتاجه أغانٍ لفنانين أمثال جاي ووك (J-Walk) و أون جي وون (Eun Ji Won) و رمبل فيش (Rumble Fish) والمزيد. المغني سون سيونغ يون (Son Seung Yeon) هو حاليا فنان موقع مع وكالة ذا قيفرز.
- KAMP وهي وكالة إدارة حفلات مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية. ومعروفة باستضافتها للعديد من مهرجانات الكيبوب في الخارج. ويديرها الرئيس التنفيذي K. المنتج “آهن سونغ إل” كان موظف في KAMP عام 2019.
اجتمع هؤلاء الثلاثة معا في عام 2019 خلال إحدى حفلات الكيبوب في سنغافورة. “جيون هونغ جون” كان مفتونا بقوة الكيبوب واقترح على رئيس KAMP التنفيذي أن يصنعوا معا فرقة كيبوب عالمية.
وتم إطلاق “مشروع فيفتي” رسميا شهر نوفمبر 2019. “جيون هونغ جون” هو من اقترح ترسيم فرقة الفتيات هذه. وقررت KAMP مساعدته في التسويق العالمي لها. وبما أن موظفهم “آهن سونغ إل” كان يملك خبرة في الإنتاج الموسيقي أرسلته شركة KAMP للإشراف على المشروع في وكالة أتراكت. هو كان ما يزال موظفا في KAMP ويتلقى أجره منهم في ذلك الوقت. وبالإضافة إلى “آهن سونغ إل” أرسلت KAMP موظفين آخرين معه هما B و L للمساعدة في “مشروع فيفتي”.
2 من صنع فرقة فيفتي فيفتي؟
“جيون هونغ جون” بدأ باستقبال المتدربات من شهر ديسمبر 2019 وحتى نهاية عام 2020 وبعدها بدأوا في عملية تقييمهن بشكل شهري إلى أن توصلوا إلى عدد العضوات الحالي. في 2020 كان هناك 12 متدربة -> وفي 2021 فقط 5 متدربات -> وفي 2022 وصلن للعدد النهائي 4 متدربات. كان يتم استبعاد المتدربات بشكل تدريجي من خلال التقييمات الشهرية.
ولقد شارك الشركاء الخارجيين من شركة KAMP في عملية التقييم الشهري مرتين، حيث ساهموا في تشكيل الفريق. لكن في شهر يناير 2021، استقالت KAMP من مشروع فيفتي بعد خلاف مع “جيون هونغ جون”. وبعد خروج KAMP، بحث “جيون هونغ جون” عن وكالة أخرى على استعداد للمساعدة في الترويجات الخارجية للفرقة.
وفي شهر مايو 2021، استقال “آهن سونغ إل” و B و L من شركة KAMP. وبعد ذلك بفترة قصيرة أسسوا وكالة ذا قيفرز.
قال جيون هونغ جون لصحيفة ديسباتش:
“لقد كنت أبحث عن فريق قادر على أخذ دور KAMP في المشروع. آهن سونغ إل قال بأنه يمكنني الوثوق به. وحين وضعت في عين الاعتبار أنه كان موظف في تلك الشركة، لم يكن لدي أي سبب يجعلني أرفض عرضه.”
3 من طوّر مهارات فيفتي فيفتي ومواهبهن؟
“جيون هونغ جون” كان المسؤول عن التكاليف المالية وتأمين الاستثمارات. أما “آهن سونغ إل” فكان المسؤول عن تدريب العضوات بما أنه كان منتجا.
في المتوسط، كانت تدفع وكالة أتراكت حوالي مليارين وون كوري سنويا (حوالي 1.5 مليون دولار أمريكي أو 4.3 مليون ريال سعودي) لإنتاج فرقة الفتيات هذه.
قال “جيون هونغ جون” أنه لم يرغب في أن ينقص العضوات شيء أو يشعرن وكأنهن أقل من غيرهن لذلك وفرّ لهن مسكن في حي غانغنام يتكون من 3 غرف نوم وحمامين. إيجار ذلك المسكن كان يكلفه شهريا حوالي 2,075 دولار أمريكي (حوالي 7,800 ريال سعودي). بالإضافة إلى ذلك عيّن لهم مدرّبين في كل مجال يحتاجون التدريب فيه حيث تلقين دروسا في الغناء، والنظرية الموسيقية، والراب، والرقص، واللغة الإنجليزية، والصحة واللياقة، وحتى التمثيل. بلغت رسوم التدريس حوالي 23,000 دولار أمريكي (86,200 يال سعودي) شهريا.
استثمر “جيون هونغ جون” أكثر من مليار وون كوري (حوالي 770,000 دولار أمريكي أو 2.8 مليون ريال سعودي) لإنتاج الفيديوهات الموسيقية فقط. “آهن سونغ إل” كان المسؤول عن التخطيط للفيديوهات الموسيقية وكيف يتم تصويرها، في حين أن “جيون هونغ جون” كان يبذل قصارى جهده لدفع تكاليفها. إجمالا، بلغت تكاليف تصوير الفيديوهات الموسيقية لـ Higher و Tell Me و Lovin’ Me و Log In أكثر من 500 مليون وون كوري. أما تكلفة إنتاج الفيديو الموسيقي لأغنية Cupid فبلغت وحدها 250 مليون وون كوري. وكما ذُكر من قبل، فإن “جيون هونغ جون” هو من تحمّل تكاليفها بالكامل بمفرده من خلال بيعه لسيارته المستوردة، وقطعه الفاخرة، وحتى أنه سحب أموال من حساب تقاعده.
وأخيرا تم ترسيم فرقة فيفتي فيفتي شهر نوفمبر 2022.
4 من كان المسؤول عن نجاح فيفتي فيفتي؟
في شهر آبريل 2023، دخلت فرقة فيفتي فيفتي مخطط بيلبورد هوت 100 بأغنيتهن Cupid وظلت في المخطط لـ 14 أسبوعا، وهو أطول سجل حققته فرقة فتيات كيبوب في التاريخ.
بعد نجاح فرقة فيفتي فيفتي، قدمن العضوات جميعهن هتافاتهن للمنتج “سونغ إل آهن” ونسبن الفضل له.
حتى “آهن سونغ إل” نفسه نسب بعض الفضل لنجاح أغنية كيوبيد لمهاراته في الإنتاج. حيث قال أنه على الرغم من أنه اشترى الأغنية من ملحن أجنبي إلا أنه أضفى عليها لمسة كيبوب بالتعديل عليها. قال المنتج أن الأغنية يجب أن تملك هالة كيبوب لكن في نفس الوقت يجب أن تكون أغنية لا يمكن للناس أن يعرفوا مباشرة بأنها كيبوب.
في الحقيقة، أغنية Cupid من إنتاج طلّاب سويديين يدرسون في معهد موسيقي في السويد وهم Adam Von Mentzer و Mac Fellnder-Tsai و Louise Udin. وقد اشترى “آهن سونغ إل” هذه الأغنية منهم وأعاد تنسيقها لتحظى بلمسة كيبوب.
5 ومن الذي ربح من نجاح فيفتي فيفتي؟
بناءًا على حقوق المكلية المسجلة لأغنية Cupid فإن المنتج “آهن سونغ إل” هو من يحقق أعلى ربح حيث يحصل على 95.5% من أرباح الاستماعات للأغنية والتحميلات.
يملك “آهن سونغ إل” 28.65% في ملكية الحقوق وتملك وكالته ذا قيفرز 66.85% (مما يعني أنه يحصل فعليا على 95.5% من أرباح الأغنية) أما الموظف B فيملك 4% من حقوق الأغنية و Keena يملك 0.5%.
أما “جيون هونغ جون” رئيس وكالة أتراكت فلا يملك أي نسبة في حقوق الأغنية ولا يحقق أي أرباح منها.
الطلّاب السويديين لا يملكون أيضا أي حقوق فيها حيث تأكدت صحيفة ديسباتش من حقيقة أن “آهن سونغ إل” قد اشترى أغنية Cupid منهم بمبلغ 9,000 دولار أمريكي أو 33،700 ريال سعودي.
في البداية لم يكن يعرف “جيون هونغ جون” شيئا عن نسب الملكية ومن يملك أعلى نسبة حتى أنه هنأ “آهن سونغ إل” بعد نجاح الأغنية وهذه ترجمة لمحادثة بينهما:
- جيون هونغ جون: لا بد وأن حقوق الملكية ضخمة، تهانينا
- آهن سونغ إل: أنا لا أملك الكثير، لذا لن أحقق ربح يذكر
- جيون هونغ جون: أيغوو، المرة القادمة اجعل نسبتك أعلى، بصفتك كاتب للأغنية
وفوق ذلك اتّضح بأن “جيون هونغ جون” هو من دفع تكلفة شراء أغنية Cupid وليس “آهن سونغ إل” ومع ذلك سجّل “آهن سونغ إل” حقوق الأغنية باسمه واسم وكالته ذا قيفرز وزملائه.
6 من الذي حاول سرقة فرقة فيفتي فيفتي من وكالة أتراكت؟
وفقا لـ “جيون هونغ جون” رئيس وكالة أتراكت فإن أكبر غلطة ارتكبها هو أنه وضع كامل ثقته في وكالة ذا قيفرز. فعلى سبيل المثال، كان الموظف B من وكالة ذا قيفرز مسؤولا عن إدارة العضوات، بما في ذلك التواصل مع أهاليهم.
الموظف B هو من أبلغ الإعلام عن عملية آران (Aran) الجراحية وليست وكالة أتراكت كما زعمن العضوات في بيانهن، وأيضا هو من اقترح أن يحصلن عضوات فرقة فيفتي فيفتي جميعهن على إجازة لمدة أسبوعين من 10 مايو إلى 28 مايو إلى أن تتعافى آران من عمليتها الجراحية. لم يكن الرئيس “جيون هونغ جون” مرتاحا بشأن الإجازة الطويلة، لكنه وافق على تقديم إجازة للعضوات حتى يوم 25 مايو بعد أن أقنعه B بذلك.
والمحادثة أعلاه بين جيون هونغ جون وآهن سونغ إل تثبت ذلك:
- جيون هونغ جون: “ما هو تشخيصها الطبي بالضبط؟ وكيف كانت عمليتها الجراحية؟ هل يتواصل الموظفين بشكل جيد مع أهالي العضوات؟ حتى لا يشعرون بالقلق. لقد دعيت لها هذا الصباح. أتمنى أن تكون عمليتها الجراحية ناجحة.
- آهن سونغ إل: نعم. من المقرر أن تجرى عمليتها الجراحية اليوم. B هو المسؤول عن التواصل مع الأهالي، لكن بالأمس أنا تحدثت شخصيا مع والدة “آران”. لا حاجة لأن نكشف للإعلام مرضها بالتحديد، سوف نقول بأنها أجرت عملية جراحية لأنها عانت من ألم في منطقة معينة من دون الدخول في التفاصيل. وبعد أن تنتهي من عمليتها سنجعلها تنشر صورة للمعجبين.
وأخيرا، قال جيون هونغ جون وهو يبكي:
“ثقتي العمياء في وكالة ذا قيفرز كانت سبب دماري. حين كنت أطلب منهم أن أزور غرفة التدريب، كان يقول لي B أن العضوات لا يشعرن بالراحة إن كنت موجودا. أنا لم أرغب في التدخل في تدريباتهن، لذا قررت عدم الذهاب. لكني كنت أتمنى حقا رؤيتهن بشكل شخصي.”
أشارت صحيفة ديسباتش أيضا إلى حقيقة أن “آهن سونغ إل” كان يصف نفسه كذبا بالرئيس التنفيذي لوكالة أتراكت في صفحته الرسمية على موقع لينكد إن (LinkedIn).
من المقرر أن تبدأ المحاكمة بين رئيس وكالة أتراكت وعضوات فرقة فيفتي فيفتي بخصوص إنهاء عقودهن غدا يوم 5 يوليو.