منوعات آسيوية

توضيح كامل لقضية دعم بعض الماركات الأجنبية للإيغور المسلمين من خلال توقفها عن استخدام قطن شينجيانغ وسبب غضب الصينيين من هذه الخطوة

كشفت تقارير أجنبية في الشهور الأخيرة أن القطن الذي تنتجه الصين في مقاطعة شينجيانغ قد تم جنيه في الحقيقة بواسطة “العبودية الحديثة” أو السخرة حيث أجبرت الحكومة مئات الآلاف من الإيغور على العمل قسرا في جني القطن وهو ما تنكره الحكومة الصينية.

ما هي العبودية الحديثة أو السخرة؟

عمل السخرة أو العمل القسري هي جميع الأعمال أو الخدمات التي تفرض عنوة علي أي شخص تحت التهديد بأي عقاب، والتي لا يكون هذا الشخص قد تطوع لآدائها بمحض إرادته و في تعريف آخر العمل الجبري هو العنصر الأكثر شيوعًا في العبودية الحديثة. إنه أكثر أشكال استغلال الناس تطرفًا. على الرغم من أن العديد من الناس يربطون بين العمل الجبري والعبودية والعنف الجسدي ، إلا أن الطرق المستخدمة في إجبار الناس على العمل هي في الواقع أكثر دهاءً وراسخة في بعض الثقافات.

تفقدوا الفيديو أدناه والذي يوضح بشكل مختصر القضية واستغلال الصين للآلاف من الإيغور في العمل قسراً في حقول القطن:

قضية الانتهاكات التي تمارس بحق الإيغور المسلمين أصبحت تشغل الساحة الدولية مؤخرا حيث يقول نشطاء في مجال حقوق الإنسان إن شينجيانغ موطن لشبكة واسعة من معسكرات الاعتقال خارج نطاق القضاء، سجن فيها ما لا يقل عن مليون شخص، ولكن الصين تزعم أنهم في مراكز تدريب مهني لمكافحة التطرف.

تتمتع شينجيانغ بالحكم الذاتي داخل الصين مثل إقليم التبت في جنوب البلاد لذلك تنتهج الصين العديد من السياسات تجاه الإيغور، من أجل القضاء على هويتهم، وكبح جماح مطلب الانفصال، ومنعهم من ممارسة حرياتهم، ناهيك عن سياسة الاستغلال لثرواتهم، باعتبار الإقليم خط حيوي مع العديد من الدول من الناحية الغربية للصين.

بعد هذه التقارير أعربت عدة شركات تجارية عالمية للملابس مثل نايكي و اتش أند إم عن توقف استيرادها للقطن من شينجيانغ بسبب قلقها بشأن العمالة غير الأخلاقية في شينجيانغ وهو ما أجج غضب عارم في الصين وحملات مقاطعة ضدهم. ولقد حظرت متاجر إلكترونية كبرى في الصين مثل “علي بابا” و”JD” شركة H&M السويدية العالمية، وهي ثاني أكبر شركة لبيع الملابس بالتجزئة في العالم، بينما قطعت فيكتوريا (Victoria) من فرقة fx كل علاقاتها مع العلامة التجارية. كما واجهت “نايكي” و”أديداس”، من بين علامات تجارية أخرى انتقادات شديدة.

لكن لماذا يغضب الصينيون من أي شخص يظهر دعمه لقضية الإيغور المسلمين؟

باختصار، الصينيون يرون أن هذه الاتهامات مجرد أكاذيب وافتراءات على الحكومة الصينية لتشويه سمعتها وأن الإيغور المسلمين لا يتعرضون لأي اضطهاد أو انتهاكات وأن كل ما فعلته الحكومة هو قمع بعض المتطرفين المسلمين هناك والذين حاولوا شن حملات عنف وتآمر ضد الحكومة للقيام بعمليات تفجير وتخريب وعصيان مدني من أجل إعلان دولة مستقلة.

المصادر: cnn, bbc

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى