منوعات آسيويةنقاش مستخدمي الإنترنت

[نقاش مستخدمي الإنترنت] الواقع المؤلم لحياة طلّاب الثانوية في كوريا الجنوبية

افتتح واحد من مستخدمي الإنترنت موضوع نقاش على موقع Pann تحدث فيه عن الواقع المؤلم لحياة طلّاب الثانوية في كوريا الجنوبية، وهذا ما كتبه في موضوعه:

في الصباح، يحضر الطلّاب المدرسة وهم فاقدين لمعنوياتهم تماما وكأنهم زومبي وقبل أن يحضروا أول 3 حصص يسألون “ما الذي سيتم تقديمه للغداء اليوم؟” -> إن كان الطعام جيدا، إذًا هذا سيقدم لهم دفعة معنوية لتحمل الصفوف الصباحية. لكن إن كان الطعام سيئا، هم سيشعرون بإحساس سيء من البداية. ومن ثم سيأكلون الغداء ويعودون للصف ويحضرون بقية الحصص بعد الظهيرة. هم سيسقطون نائمين من التعب في أي وقت فراغ هنا وهناك. وبعد المدرسة هم يذهبون إلى الأكاديمية. وبعدها يتناولون وجبة العشاء ومن ثم يذهبون إلى المكتبة أو المنزل للدراسة أكثر أو حل الواجبات تحى وقت متأخر من الليل ومن ثم يذهبون للنوم. وفي الصباح يعيدون تكرار كل شيء…

ومع مضي السنة الدراسية، هم سيلاحظون بأنهم لم يتمكنوا أبدا من ارتداء أي شيء آخر سوى الملابس الرياضية إلى جانب ملابسهم المدرسية. حتى لو أنهم اشتروا ملابس جميلة، هم لن يحظوا بفرصة لارتدائها. الأطفال سيجتمعون معا للتحدث عن الجامعات والدرجات وستبدأ المنافسة الخفية خاصة بين أولئك الذين يجرون الاختبارات. كلما كان هناك اختبار قريب، سيكون هناك جو غريب من المنافسة والأطفال سيكونون في وعي أكبر لبعضهم البعض ويتم استنزاف طاقتهم بهذه الأجواء.

الأطفال المهووسون باختباراتهم سيعيشون حياة بائسة في الثانوية من خلال تملق المدرسين لثلاث سنوات متواصلة، وحضورهم لكل فعاليات المدرسة، وكتابة كل سجلاتهم (يسجلون كل شيء فعلوه في المدرسة بما في ذلك الدرجات ومدى نجاحهم الأكاديمي وما إلى ذلك) وسيكونون مشغولين بالاهتمام بدرجاتهم. الأطفال العاديون سيحظون بمزاج متقلب كلما كان هناك اختبار مفاجئ أو كلما اقتربت فترة الاختبارات. ولو أنهم كانوا متقاعسين في دراستهم، سيكون من الصعب جدا عليهم النجاح. هم سيكونون تحت ضغط كبير وقلق بما أن اختبار القبول لا يعطيك إلا فرصة واحدة للدخول.

وإن وصلت إلى السنة الأخيرة من الثانوية، فإن الأطفال العاديون سيشعرون بندم شديد على كل شيء فعلوه حتى الآن، ويتمنون لو أنهم درسوا بجد من البداية. لكن لقد فات الأوان بالفعل. هم سيرغبون في تحسين درجاتهم في السنة الأخيرة وحتى الأطفال السيئون في الدراسة سيبدأون بالدراسة بجد أكبر. وسيكون الأمر مريح لو لم يسقط أي شخص.

وحين تأتي فترة إرسال السير الذاتية، كل الأطفال سيحملون دفاترهم ويمشون بقلق. الأطفال سيبدأون بالتكدس في الممرات للدراسة وتجنب الأماكن التي تملك هالات سيئة وهي الأماكن التي يجتمع فيها الأطفال المهووسين باختبارات القبول أو الأطفال الذين يملكون أدنى الدرجات.

هذه هي حياة طلّاب الثانوية في كوريا.

المصدر: Pann

  1. [+627, -5] في كوريا هم ليسو طلّاب ثانوية بل أطفال يقضون حياتهم للعمل بجد فقط
  2. [+495, -5] أنت ستعيش حياتك وأنت تسمع أشياء مثل “أريد أن أترك المدرسة / أريد أن أقتل نفسي”
  3. [+441, -5] كوريا هي الدولة التي تملك أعلى نسب انتحار بين الشباب. الأطفال هنا يصرخون من دون وعي بكلمة “اقلتني” بدلا من “انقذني” حين يمرون بوقت عصيب
  4. [+157, -2] بكل جدية، كلما فكرت أكثر في نظام اختبار القبول في دولتنا كلما بدا غريبا بالنسبة لي. لو أنك كنت تريد أن تكون الأول في الاختبار، يجب عليك أن تقرأ 10 كتب سنويا بشكل منتظم. وستضطر إلى ملئ كل ساعات فراغك لكن في نفس الوقت، أنت تملك نفس الحياة المدرسية التي يملكها الآخرين ونفس الحياة اليومية، لكن بطريقة ما يجب عليك أن تعثر على شيء يميزك عن الآخرين حتى تزداد فرص قبولك. اللعنة، فقط ما هذا؟ بكل جدية، كلما ذهبت لأنام، أنا فقط أتمنى بأن لا أستيقظ في اليوم التالي
  5. [+113, -2] بكل جدية، أليس هذا ظلم شديد؟ ألا ترون بأنه ظلم كيف أن بعض الأشخاص يولدون في إيطاليا، أسبانيا، فرنسا، هولندا، بريطانيا، أو ألمانيا ويحظون بفرصة لقضاء حياة مدرسية هادئة بينما الآخرين الذين ولدوا في آسيا يمرون بوقت عصيب لدرجة أنهم يفكرون في قتل أنفسهم؟ هذا ظلم شديد.

المصدر: pann-choa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى