ما هو الفرق بين المشتبه به والمتهم والمدان؟ توضيح للمصطلحات المستخدمة في قضية سينغري وتطورات التحقيقات حتى الآن
كثرة المقالات المتعلقة بالقضية وتطوراتها وتفاوت الترجمات للمصطلحات القانونية بين مصدر وآخر قد تشتت المتابع للقضية وتجعله يسيء فهم سير الأحداث لذا سنحاول في هذا الموضوع توضيح تلك المصطلحات بشكل مبسط والطريقة المتبّعة للإجراءات القانونية عادة ونلخص لكم بشكل سريع تطورات التحقيقات حتى الآن.
ملاحظة: لقد أضفنا مصادر لكل النقاط التي ذكرناها في هذا الموضوع بإمكانكم الضغط على أي رابط للإنتقال إلى المصدر الإنجليزي للخبر، كل المصادر هنا من موقع soompi ما عدا رابط واحد فقط.
ما هو الفرق بين المشتبه به والمتهم والمدان؟
المشتبه به: هو من وُجهت إليه التهمة لكن لا يوجد هناك أي دليل بعد على أنه قد ارتكب تلك الجريمة، مثل قضية سينغري. الإعلام هو أول من فجّر القضية ونشر المحادثات. بعد أن تفجّرت القضية كل الأطراف المعنيين في القضية كانوا يُعاملون على أساس أنهم مشتبه بهم فقط ولم توجه إليهم أي تهم بعد. لا يمكن بأي حال من الأحوال أن توجه الشرطة تهمة بحق مشتبه به إلا إن عثروا على أدلة قاطعة.
المتهم: بعد أن تجري الشرطة تحقيقاتها وتعثر على الأدلة التي تُثبت إدانة الشخص يمكنهم وقتها توجيه التهمة رسميا للشخص المعني. لذلك أول شخص وجّهت له الشرطة التهم رسميا كان جونغ جون يونغ، لأن الأدلة ضده كانت قاطعة جدا ولا يمكن نكرانها بما أن الهاتف كان هاتفه وكان مليء بالمقاطع الجنسية المسجلة خِلسة. مهمة الشرطة مقتصرة فقط على التحقيق وتوجيه التهم رسميا، إن تأكدوا من وجود الأدلة ووجهّوا التهمة رسميا ضد الشخص بعدها يمكنهم إحالة القضية إلى المحكمة وهذا ما فعلوه مع جونغ جون يونغ فقد أحيلت قضيته هو والسيد كيم إلى القضاء بتاريخ ٢٩ مارس.
المدان: بعد أن يُحال المتهم إلى القضاء، المحكمة هي من تبت في القضية بشكل نهائي ويحكموا على الشخص بما يروه مناسبا وهم من يملكون الحق في إثبات إدانة المتهم به والحكم عليه بالعقوبة المناسبة أو تبرئته.
هذا تلخيص بسيط جدا للإجراءات القانونية التي تُتبع عادة. وقد تختلف الإجراءات في بعض الأحيان بين قضية وأخرى.
هناك من يزعم حتى الآن أن المحادثات مفبركة، هل هذا صحيح؟
كلا، الشرطة قد أكّدت منذ البداية صحّة المحادثات التي نشرتها قناة SBS ولذلك تم التحقيق مع سينغري وكل الأطراف المعنيين بهذا الشكل، إن كانت المحادثات من البداية مفبركة لكان قد انتهى التحقيق وقتها ولقام كل الأطراف برفع قضية ضد SBS بتهمة التشهير ونشر المعلومات الكاذبة. لكن المحادثات حقيقية وصحيحة. وهو ما جعلهم يوجّهون رسميا تهم نشر الفيديوهات الجنسية المسجلة خِلسة ضد عدد من أعضاء قروب الدردشة لأنهم قاموا بأنفسهم بنشر تلك المقاطع وهو أمر لا يمكنهم أبدا نكرانه، لكن يمكن لبعضهم أن يزعم أنه لم يسجل الفيديو الجنسي لتخفيف التهمة على الأقل وهو ما فعله سينغري بالضبط.
لماذا لا يتم توجيه كل التهم ضدهم مرة واحدة؟
لا يمكن للشرطة توجيه التهم جزافا، مسؤوليتهم تنطوي فقط على التحقيق والعثور على الأدلة ومن ثم توجيه التهمة بناءًا على ذلك. لهذا هم يحققون مع كل الأطراف ويستجوبون أي شخص ذُكر في تلك المحادثات أو له علاقة بالقضية (مثل العاهرات) ومراجعة السجلات المالية في الملاهي اللليلة المتورطة في قضاياهم والعديد من الأشياء الأخرى، ولذلك التحقيق يأخذ وقتا.
- الشرطة وجهت ضد سينغري تهمة نشر صور مسجلة خِلسة لأنه قام بنفسه بمشاركة تلك الصور في قروب الدردشة وهو أمر لا يمكن نكرانه بما أن المحادثات صحيحة، لكن سينغري أنكر فقط أنه من قام بتصويرها لكنه اعترف بمشاركته بتلك الصور في القروب.
- الشرطة أكّدت أنهم تلقوا شهادات موثوقة بخصوص تقديم سينغري لخدمات دعارة.
- الشرطة وجّهت ضد سينغري والسيد يو (زوج الممثلة بارك هان بيول) تهمة إختلاس الأموال. لأنهم عثروا على دليل يثبت ذلك من خلال تحقيقاتهم في قضية ملهى “متحف القردة”. (قد يعترف بنفسه وتُثبت عليه التهمة من البداية أو تُحال قضيته بعد ذلك إلى القضاء وهم من يحكمون في ثبوت الإدانة عليه أو براءته).
- الشرطة وجّهت تهمة قبول الرشوة لكبير المراقبين من عدة أطراف هم سينغري والسيد يو وتشوي جونغهون. لأنهم عثروا على أدلة تثبت ذلك.
- الشرطة وجّهت ضد تشوي جونغهون تهمة محاولة رشوة الشرطة وتهمة تسجيل مقطع جنسي واحد خِلسة وتهمة المشاركة بستة مقاطع جنسية مسجلة خِلسة.
هل تم بالفعل احتجاز سينغري وتشوي جونغهون والسيد يو؟
كلا، الشرطة لم تقبض إلا على جونغ جون يونغ والسيد كيم فقط، ولقد تمت إحالة قضيتهما إلى المحكمة لكن لم يتم إصدار أي حكم ضدهما بعد. هناك مواقع أجنبية تستخدم مصطلح (Booked in charges) وهو ما يترجم إلى العربية بـ (الإحتجاز) وهذا ما يجعل القارئ يفهم خطأ أن الشرطة احتجزتهم، لكن هذا ليس ما يقصدوه بهذا المصطلح في كوريا، ما يقصدوه هو أنهم سجّلوا التهمة رسميا لذلك الترجمة الأنسب والتي بإمكانها إيصال المعنى بشكل أدّق للقارئ العربي هو (توجيه التهمة رسميا ضدهم) لأنهم لم يُحتجزوا بعد ويتم استدعائهم بين الحين والآخر إلى مركز الشرطة في كل مرة يريدون التحقيق معهم.
